بوح

مشتاقة انا..
مشتاقة لابتسامتك العذبة..صوتك الحنون..حكاياتك و رواياتك المشوقة...
مشتاقة لجولاتنا و اسفارنا معا..
  بل محتاجة ...محتاجة لاستعادة تلك الايام الذهبية من عمري...تلك الايام التي كنا فيها أقرب ما يكون من بعضنا البعض...
عندما كنا نخوض تلك الاحاديث الطويلة التي كانت لتبدو لغيرك تافهة ..لكن انت كنت تعطيها من الأهمية الشيء الكثير...
لم تتذمر او تتعلل قط...فقط كنت تجيب عن اسئلتي...و بعضها لم اكن اطرحه حتى..
كنت بنظري و لا تزال رمز الانسانية الحقيقية...رمز الخير...رمز الكفاح...ذلك الانسان الوقور الذي لا استطيع ذكر اسمه دون الوقوف عليه احتراما...ذاك الانسان الذي سابقى ممتنة له طوال حياتي و سارسخ ذكراه في قلوب احبتي من بعدي...
أتحسر كلما رايت المرض ينهل من جسدك الضئيل...لكنني على يقين انك تقاوم  بروحك القوية...
                                                                                                        عافاك الله يا جدي...